
في الربع الثالث من عام 2025، بلغ حجم الصفقات في سوق العقارات التجارية في الإمارة 30.38 مليار درهم، أو 8.27 مليار دولار أمريكي، بزيادة 31٪ عن العام الماضي، وفقًا لتقرير CRC Property. كان المحرك الرئيسي للنمو هو ارتفاع الطلب على المساحات المكتبية، حيث ارتفع حجم المبيعات بنسبة 93٪ مقارنة بالعام السابق.
يشهد سوق العقارات المكتبية في دبي ازدهارًا. سجلت الربع 1153 صفقة بقيمة 3.1 مليار درهم، بزيادة 18٪ عن الفترة السابقة. بلغ متوسط سعر المكاتب الثانوية 1685 درهمًا للقدم المربع، وهو رقم قياسي خلال العقد الماضي. كان المستثمرون نشطين في شراء العقارات الجاهزة، مفضلين الشراء على الاستئجار: بلغ حجم الصفقات العقارية على المخطط 2.4 مليار درهم لـ 1101 قطعة.
وتتصدر المناطق التجارية النشاط، مثل Business Bay (328 صفقة)، Jumeirah Lakes Towers (277)، Majan (112)، Jumeirah Village Circle (110) و Barsha Heights (71). وقد وصلت الشواغر في المكاتب الفاخرة من الفئة A في هذه المناطق إلى أدنى مستوياتها، ويغذي الطلب عليها انتقال الشركات وتوسع الأعمال الصغيرة. ويعلق يوغيش ييريكيردي، مدير JLT في CRC Property، قائلاً: "تجذب دبي الشركات العالمية. ”إن النقص في الأبراج الحديثة التي تفي بالمعايير البيئية يحفز نمو أسعار الإيجار والرسملة“.
تجذب نشاطات المستثمرين الروس اهتمامًا خاصًا. وفقًا لبيانات Kalinka Ecosystem، تضاعف مشاركتهم في قطاع المكاتب في النصف الأول من عام 2025. دخل الروس في قائمة أفضل 5 مشترين للعقارات التجارية، حيث استثمروا في 200 ألف متر مربع في مناطق مثل Downtown و DIFC و Business Bay و Internet City. بلغ متوسط قيمة الصفقة 1.5 مليون دولار، وتصل عائدات الإيجار إلى 8-10% سنويًا بالدرهم بدون ضرائب. يقول ميخائيل بولانوف، شريك في Tranio: ”توفر المكاتب دخلاً ثابتاً بالعملة الأجنبية، على عكس العقارات السكنية، حيث تنخفض العائدات“.
عوامل النجاح الرئيسية هي الاقتصاد الديناميكي للإمارة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وتدفق المقيمين الجدد. أعلن المطورون عن 15 مشروعًا جديدًا ستضيف 700 ألف متر مربع من المساحات المكتبية بحلول عام 2029. وفقًا لتوقعات Knight Frank، سيزداد إجمالي المساحات المكتبية إلى 138 مليون قدم مربع بحلول عام 2030.
سوق العقارات التجارية في دبي لا ينمو فحسب، بل يكتسب زخماً، ويجذب الأعمال من جميع أنحاء العالم. بالنسبة للروس، هذه فرصة لتنويع الاستثمارات في ظل عدم الاستقرار العالمي. طالما أن الطلب يفوق العرض، ستستمر الأسعار في الارتفاع، مما يعد بعائدات عالية للمستثمرين الاستراتيجيين.
