
احتلت دبي المرتبة الرابعة بين أغنى مدن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بعد لندن وباريس وميلانو.
وفقًا لبيانات Henley & Partners، يوجد في الإمارة 86 ألف مليونير، ويبلغ إجمالي الأصول السائلة 1.1 تريليون دولار أمريكي.
وبفضل ذلك، أصبحت دبي مركزًا جذابًا للمستثمرين الدوليين، متفوقةً على العديد من المراكز المالية في أوروبا.
يعزى نجاح الإمارة ونمو ثروتها المستدام إلى حد كبير إلى استراتيجية التنويع الاقتصادي طويلة الأجل. على مدى العقد الماضي، زاد حجم الاستثمارات في دبي بنحو 110٪، مما يعكس تدفق رأس المال القوي وثقة المستثمرين.
وقد ساهم في ذلك سياسة ضريبية جذابة - عدم فرض ضرائب على أرباح رأس المال والدخل الشخصي، وإنشاء مجمعات ابتكارية (مثل مدينة دبي للإنترنت)، فضلاً عن تنفيذ مبادرات واسعة النطاق، مثل معرض إكسبو 2020.
أصبحت قطاعات السياحة واللوجستيات والتكنولوجيا المالية العوامل الرئيسية لنمو الاقتصاد: تشهد السياحة نمواً مستقراً في عدد الزوار، واللوجستيات — توسعاً في البنية التحتية للنقل والتخزين، والتكنولوجيا المالية والعملات المشفرة وتطوير البرمجيات — تطوراً سريعاً في مجال الابتكار.
في النصف الأول من عام 2025، ينمو اقتصاد دبي بمعدلات تفوق التوقعات: سجل قطاع العقارات نمواً بنسبة 7.8٪ في الربع الأول، والتجارة والتجزئة بنسبة 4.5٪، والرعاية الصحية بنسبة قياسية بلغت +26٪.
يواصل سوق العقارات الفاخرة، خاصة في مناطق مثل بالم جميرا وداون تاون دبي، ارتفاع الأسعار: حيث يؤدي ارتفاع الطلب على الفيلات والشقق الفاخرة إلى ارتفاع أسعار القطاعين المتوسط والعالي.
يتزايد عدد السكان الأثرياء في دبي: يعيش في المدينة 251 مليونيراً (بثروة تزيد عن 100 مليون دولار) و 23 مليارديراً، وهو ما يمثل نسبة أعلى بكثير مقارنة بالعام الماضي.
تجذب دبي رجال الأعمال من آسيا وأوروبا وروسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة بفضل اقتصادها المستقر وأمنها وجودة الحياة فيها وبيئتها التجارية المواتية - بما في ذلك برامج التأشيرات المبسطة للمستثمرين والمكاتب العائلية كوسيلة لإدارة رؤوس الأموال الكبيرة.