
وقع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد الإمارة ووزير الدفاع في الإمارات العربية المتحدة، على حزمة من الوثائق التي من شأنها أن تجعل دبي تحتل المرتبة الأولى بين مدن العالم. تم اتخاذ هذا القرار في اجتماع المجلس التنفيذي خلال الاجتماعات الحكومية السنوية. هذا ليس مشروعًا لمرة واحدة، بل جزء من ”خطة دبي 2033“ طويلة الأجل، حيث تعمل الاقتصاد والمجتمع والطبيعة في ترابط.
قال حمدان باختصار: ”يجب أن تكون المدينة مريحة وخضراء وصحية. نحن نستثمر في المستقبل“. وراء كلماته - مليارات الدراهم وأرقام محددة. ينصب التركيز الرئيسي على الحدائق والمساحات الخضراء. وقد تم تخصيص 18.3 مليار درهم لهذا الغرض. ومن المقرر بناء 310 حدائق جديدة، وتجديد 322 حديقة قديمة، وإضافة 120 ساحة مفتوحة و70 ممرًا أخضر على طول الطرق. بحلول عام 2040، سيتضاعف عدد الأشجار ثلاث مرات، وستشغل المساحات الخضراء 187 كيلومترًا مربعًا — 11 مترًا لكل ساكن. سيتم الري بالمياه النقية فقط. من المتوقع أن تستقبل الحدائق ما يصل إلى 95 مليون زائر سنويًا. يشرح مسؤولو البلدية أن المسافة من المنزل إلى الظل لا تتجاوز دقيقتين.
الطيران أيضًا من الأولويات. سيخلق برنامج ”Aviation Talent 33“ 15 ألف وظيفة. سيتم إطلاق 4 آلاف دورة تدريبية و30 شراكة مع شركات كبرى. مطار آل مكتوم ينمو ليصبح أحد أكبر المطارات في العالم. تعزز دبي مكانتها كمركز طيران يمر عبره ملايين الركاب.
التعليم: بحلول عام 2033، سيتم افتتاح 60 مدرسة جديدة عالية المستوى. سيتم تخفيض الرسوم وإيجار الأراضي لجذب المستثمرين. الهدف هو دخول قائمة العشرة الأوائل من حيث جودة التعليم. الرياضة: 75 مشروعًا في 17 نوعًا. من الأقسام للأطفال إلى البطولات الدولية. كل ذلك من أجل أن يتحرك السكان ويمرضوا أقل.
الطب: سيتم توسيع نطاق فحص سرطان القولون بنسبة 40٪، والتطعيم بنسبة 50٪. سيتم تقليل مدة الانتظار للحصول على موعد إلى أسبوع. المالية: محكمة جديدة للإفلاس ستبسط حياة الأعمال.
السكان بدأوا يلاحظون التغييرات. ”ظهرت حديقة بالقرب من المنزل، حيث كانت هناك صحراء من قبل“، يقول أحمد من جميرا. يعتقد الخبراء أن مثل هذه الخطوات ستدفع دبي إلى قمة التصنيفات العالمية. في عالم تختنق فيه المدن بالانبعاثات، تظهر الإمارة كيف يمكن النمو دون الإضرار بالناس.
بإمارة دبي، التي تحمل توقيع حمدان، تكتسب زخماً. بحلول عام 2033، تعد المدينة بأن تصبح ليس فقط غنية، بل ومريحة للعيش فيها. وبالنظر إلى وتيرة التقدم، فإن هذه ليست مجرد كلمات جوفاء.
